مراجعة وتقييم لعبة Prince of Persia: The Lost Crown – رحلة جديدة في أعماق الميثولوجيا الفارسية

بعد سنوات طويلة من الانتظار، حان الوقت أخيرًا لعودة سلسلة أمير بلاد فارس من خلال لعبة Prince of Persia: The Lost Crown. وعلى الرغم من أن النكهة قد تكون مختلفة قليلاً، إلا أن المطور وعد بتقديم تجربة لعب متطورة ومبتكرة، مما رفع آمالنا وزاد من رغبتنا الشديدة في معرفة كيفية إحياء روح هذه السلسلة العريقة التي انتظرناها طويلاً بعد سنوات من الإهمال.

في هذه المراجعة، سنلقي نظرة شاملة على اللعبة المنتظرة، بدءًا من القصة وأسلوب اللعب وصولاً إلى تصميم العالم والتوجه الجديد في العديد من العناصر الأساسية. دعونا لا نطيل عليكم أكثر، ولنستعرض سويًا ما يجعل لعبة Prince of Persia: The Lost Crown محط أنظار اللاعبين قبل إطلاقها الرسمي بعد أيام قليلة.

لمطور: Ubisoft Montpellier. الناشر: يوبي سوفت.  تصنيف اللعبة: بلاتفورم، مغامرات، أكشن. المنصات: (PC) (PS5) (PS4) (Nintendo Switch) (Xbox Series S|X) (Xbox One). تاريخ الإطلاق: 18 يناير 2024. سعر الإطلاق: 59.99$ زمن اللعب: ~22 ساعات. نسخة المراجعة: (PS5).

قصة Prince of Persia: The Lost Crown

تتمحور أحداث اللعبة، كما جرت العادة في السلسلة، داخل العالم الأسطوري والخيالي لبلاد فارس. وفي هذه المرة، بعكس الأجزاء السابقة، لن تقوم بدور الأمير الساعي لإنقاذ مملكته، بل ستعيش قصة شاب محارب يُدعى “سرجون” أو “Simurgh” ضمن الأساطير الفارسية. ستتمثل مهمتك ومهمة رفاقك في إنقاذ الأمير “غسان” الذي وقع ضحية للخطف على يد شخص غير متوقع.

القصة تتبنى ببراعة الأساطير الفارسية في كل من الحبكة وأسلوب السرد وحتى في أسماء الشخصيات. وهي مستلهمة من أساطير ألف ليلة وليلة، وتتضمن عناصر أسطورية مثل العنقاء وجبل قاف، المعقل المفترض للجن الماكر والمستتر.

أسلوب وآليات اللعب

في لعبة Prince of Persia: The Lost Crown، يتم تقديم أسلوب وآليات لعب جديدة ومحسنة تعكس التطورات الحديثة في تكنولوجيا الألعاب. تتضمن اللعبة مزيجًا من الألغاز، الاستكشاف، والقتال الديناميكي الذي يعتمد على السرعة والدقة. إليك بعض المكونات الأساسية لأسلوب وآليات اللعب في هذه اللعبة:

  1. الحركة والتنقل: تتميز اللعبة بنظام حركة متقدم يتيح للاعبين التنقل بسلاسة عبر البيئات المعقدة والمفصلة. يمكن للاعبين الجري على الجدران، القفز بين الأسطح، واستخدام العناصر المحيطة لتفادي العقبات.
  2. القتال: تقدم اللعبة نظام قتال يعتمد على السيولة والتكتيك، حيث يمكن للاعبين استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والتقنيات لمواجهة الأعداء. القتال يتطلب من اللاعبين استغلال البيئة واستخدام التوقيت الصحيح للهجمات والدفاع.
  3. الألغاز والاستكشاف: تحتوي اللعبة على عدد من الألغاز التي يجب حلها للتقدم في القصة. هذه الألغاز تستخدم آليات متنوعة، مثل التلاعب بالميكانيكا البيئية وحل الألغاز المعتمدة على الضوء والظل.
  4. تطوير الشخصية والقدرات: يمكن للاعبين تحسين وتطوير قدرات شخصيتهم عبر نظام تطوير يتضمن مهارات وقدرات يمكن فتحها. هذا يتيح للاعبين تخصيص طريقة لعبهم لتتناسب مع أسلوبهم الشخصي.
  5. تفاعل مع الشخصيات والعالم: اللعبة تتضمن عدة شخصيات يمكن التفاعل معها، والتي توفر مهام جانبية وتساهم في تعميق القصة. كما أن العالم الذي تدور فيه الأحداث يعج بالأسرار التي يمكن اكتشافها، مما يعزز عنصر الاستكشاف.

هذه المكونات مجتمعة توفر تجربة لعب غنية ومتنوعة تمزج بين التحدي، الاستراتيجية، والمتعة.

خوض المعارك ثنائية الأبعاد في هذه اللعبة يستند بشكل أساسي إلى خصائص ألعاب Prince of Persia السابقة، ويتمتع بنفس القوة والعمق الميكانيكي الذي اشتهرت به. لكن، قد يعيبه قليلًا حاجته إلى مزيد من الدقة “الفيزيائية” في توجيه الضربات نحو الأعداء، حيث قد تشعر أحيانًا بأنك تحارب مجموعة من الدمى بدلاً من المحاربين.

لطالما كانت خاصية السفر عبر الزمن والتلاعب به جزءًا مميزًا من سلسلة Prince of Persia، بدءًا من الساعة الموقوتة في النسخة الأصلية التي صدرت في عام 1989، مرورًا بآلية إعادة الزمن في The Sands of Time وWarrior Within.

أما في الجزء الجديد The Lost Crown، فقد أضافت اللعبة لمسة جديدة على هذا المفهوم من خلال قدرات مرتبطة بشخصية سرجون. تمكن هذه القدرات البطل من التلاعب بالوقت والمكان، وهي من بين الآليات التي سيستمتع بها عشاق السلسلة بشكل كبير.

عالم Prince of Persia: The Lost Crown

يقدم العالم المفتوح في اللعبة، والذي يأتي بطراز الألعاب الكلاسيكية المتعددة الطبقات، حرية واسعة للاعبين لاستكشافه بطرق متنوعة. يمكن للاعبين التجول في العالم بالترتيب الذي يختارونه، واكتشاف أسرار خفية في أماكن غير متوقعة، بالإضافة إلى خريطة قابلة للتوسع تشبه تلك المستخدمة في لعبة Hollow Knights.

الأساطير الفارسية تم تقديمها بعمق في عالم اللعبة، حيث لم يقتصر الأمر على توثيق الأحداث وتسمية الشخصيات والأبطال فقط. بل تم تجسيد هذا التراث الغني في عالم ينبض بالحياة، يبرز من خلال ألحان الموسيقى والأصوات المتناغمة. البيئة والخلفيات الزمنية تعكس الطابع الزاهي والفريد للتراث والميثولوجيا الخاصة بالشرق القديم، بما في ذلك المباني والقصور، وشجرة الواق واق، وجبل القاف.


كانت إمكانية أخذ “لقطة شاشة” أو Screenshot وحفظها داخل الخريطة عاملًا مهمًا في المساعدة على استكشاف اللعبة، حيث تمكن اللاعبين من تسجيل الأماكن التي ينوون العودة إليها لفتح كنز مخفي أو عبور بوابة فيما بعد. هذه الميزة تساهم بشكل كبير في تحسين تجربة اللعب من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومات الهامة والمواقع الرئيسية بسهولة ويسر.

ايجابيات

  • قصة كلاسيكية ذات حبكة بسيطة، يمكن فهمها بسهولة وتناسب اللاعبين الجدد دون إرهاق ذهني.
  • رسومات جيدة بالنسبة للعبة كلاسيكية، وما زاد من جماليته هي الألوان الخلابة في كثير من المراحل.
  • وفق المطور في تصميم البيئة ثلاثية الأبعاد ودمجها بأسلوب قتال ثنائي الأبعاد بأسلوب ألعاب المترويدفينيا.
  • نظام قتالي متنوع وثري يعتمد بشكل كبير على السرعة والرشاقة وردود الأفعال.
  • قدرات جديدة للتحكم في الزمن، مما يمنح اللاعبين مزيدًا من الخيارات في طريقة لعبهم.
  • عالم واسع متعدد الطبقات يوفر حرية استكشافه بطرق مختلفة.
  • موسيقى اللعبة تجسد الميثولوجيا الشرقية بعمق وأناقة، مزجت ببراعة تامة بين الآلات التقليدية والأصوات الحديثة لتخلق تجربة صوتية فريدة تعزف أوتار الحضارة القديمة ببراعة وعمق وتأمل

سلبيات

  • قتال الأعداء والإلتحام معهم يحتاج الى المزيد من الإصلاحات.
  • مشاكل تقنية في الذكاء الاصطناعي للأعداء.