تقييم لعبة Avatar: Frontiers of Pandora

منذ دائمًا، أثارت أفلام Avatar رغبتي الشديدة في العيش في عوالمها الساحرة. عندما تم إصدار لعبة Avatar: Frontiers of Pandora، كنت مترددًا في تجربتها في البداية بسبب توقيعي لاستكشافها بمقاييس الألعاب الحالية. لكن في النهاية، حققت اللعبة أحلامي بتجربة مثيرة استمرت لأسابيع منذ إصدارها.

قبل أن أبدأ في مراجعتي للعبة، أود أن أعتذر عن تأخري في ذلك. واجهت بعض التحديات الصحية التي أثرت على قدرتي على اللعب، وكنت أرغب في إعطاء اللعبة كل الفرص لتثبت نفسها قبل أن أكتب مراجعتي، وأتمنى أن تكون المراجعة تستحق الانتظار وتكون مفيدة للجميع.

المطور:  Massive Entertainment من يوبي سوفت. الناشر: يوبي سوفت.  تصنيف اللعبة: مغامرات، أكشن، خيال علمي، ميكا. المنصات: (PC) (PS5) (PS4) (Nintendo Switch) (Xbox Series S|X) (Xbox One).
تاريخ الإطلاق: 07-ديسمبر-2023. سعر الإطلاق: 69.99$ زمن اللعب: ~20 ساعات. نسخة المراجعة: (PS5).

تصوير رائع مع قصة ليست الأفضل.

في بداية الأحداث، كانت السردية تتقدم ببطء ملحوظ، وكانت لدي مخاوفي بشأن تجربتي الأولى للعبة Avatar: Frontiers of Pandora، ولكن على الرغم من ذلك، نجحت اللعبة تدريجيًا في التغلب على هذه المشكلة، مقدمة قصة مستوحاة من أحداث الأفلام الأولى والثانية، حيث يتم استعراض قصة شعب Na’vi من عشيرة Sarentu في رحلة استكشاف موطنهم الحقيقي.

بشكل عام، رأيي في القصة يتلخص في أنها ليست قوية بما يكفي، ولكنها مقبولة إلى حد ما. يعزز وجود شخصيات Avatar المعروفة إلى حد ما من متعتي بالتفاعل معهم، كوني مألوفًا بشخصيات النافي الزرقاء التي شاهدتها في الأفلام. لكن هذا لا يلغي أهمية وجود قصة أقوى من الحالية في اللعبة، وكانت الموارد متاحة لتحقيق ذلك بشكل أفضل بكثير. لكن المشكلة الجذرية تكمن في الشخصيات التي لم أشعر بأي تواصل عاطفي معها على الإطلاق.

تفاني كبير بمهام اللعبة

تقدم اللعبة مجموعة جيدة من المهام الرئيسية مع تقسيم متوازن. تبدأ الرحلة بمجموعة من المهام الرئيسية التي تعرض لي العالم وتوضح كيف يسير بشكل يومي. يبدأ الفصل الثاني بالتشابك في العلاقات مع البشر، بينما تقود عشائر Na’vi أحداث الفصل الثالث لإقناع عشائر Sarentu بالانضمام إلى صفوف المقاومة.

المهام تقدم تنوعًا كبيرًا في الأفكار، ورغم بعض التكرار الذي أثر على اللعبة في بعض الأحيان، استمتعت كثيرًا بعالم اللعبة وتصميمها الخلاب، سواء من حيث المرئيات أو بنية المراحل نفسها. تقديم اللعبة للمعارك بتوقيع استوديو The Massive كان يعطي شعورًا رائعًا بالتفاني في تصميم اللعبة بشكل عام، مع إدراج كافة التفاصيل التي شاهدتها في أفلام Avatar في يوم من الأيام.

أما بالنسبة للمهام الجانبية، فقد كانت تعاني من التكرار الكبير وأحيانًا أثر ذلك على تجربتي بشكل سلبي بسبب قلة التنوع فيها. ومع ذلك، إذا كنت من محبي عالم Avatar: Frontiers of Pandora، فستجد متعة كبيرة في استكشافها وفي الحصول على القطع والأدوات المميزة. للأسف، لم تُضف الأحداث الجانبية أي جديد يذكر للقصة، وكانت غالباً سطحية بشكل ملحوظ.

أسلوب اللعب

تركز لعبة Avatar: Frontiers of Pandora بشكل رئيسي على أسلوب اللعب والقتال، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح بين البنادق المتطورة والأسلحة التقليدية مثل الرمح والأسهم، وتتناسب هذه الأسلحة مع سيناريوهات اللعبة حيث تختبئ العشائر في ظل تواجد البشر. تُعطي بعض الأسلحة أصواتًا هادئة لإتمام المهام بسرية قدر الإمكان، مثل الرمح والقوس.

يمكنك حمل ما يصل إلى 4 أسلحة في وقت واحد، مما يمنحك حرية كبيرة في استخدام استراتيجيات القتال، سواء أردت إنهاء المهمة بشكل سري أو علني. اللعبة لا تفرض عليك أي قيود بذلك.

غالبًا ما يكون التسلل هو الخيار الأمثل نظرًا لتفوق البشر في الأسلحة والقدرات، مما يتيح لك إتمام المهام بأساليب متنوعة. تبرز اللعبة بديناميكيتها الكبيرة في تنفيذ المهام، ما يسمح لك بالاستفادة الكاملة من التنوع في الأسلحة والإمكانيات.

بشكل عام، تقدم لعبة Avatar: Frontiers of Pandora تجربة استثنائية في اللعب بأسلوب RPG، حيث يمكنك ترقية الأسلحة والمهارات بشكل شامل لتعزيز تجربتك الشخصية واستكشاف عالم اللعبة بحرية تامة.

تصميم رائع لشجرة مهارات Avatar: Frontiers of Pandora

تتميز لعبة Avatar: Frontiers of Pandora بتصميم رائع لشجرة المهارات، حيث يتم تقسيم كل مجموعة من المهارات في فروع متعددة لتعزيز شعور اللاعب بعمق عالم اللعبة في كل جوانبها. تقدم اللعبة عناصر ممتازة في مجالات القتال، الصحة، وحتى ترويض الحيوانات، حيث يمكن تدريبها واستخدامها بالتعاون في المعارك.

تمنح بعض المهارات في الشجرة القدرة على التعامل مع كائنات الإيكران المشهورة في سلسلة Avatar، وهذا يضفي جوًا مثيرًا للاهتمام على التجربة بشكل عام. توفر اللعبة أيضًا إمكانية ترقية الأسلحة والملابس بشكل شامل، مما يعزز من عمق الجوانب اللعبية ويجعلها واحدة من أبرز الألعاب التي تجمع بين العناصر الرئيسية للعبة الأدوار في عام 2023.

العالم والرسومات

لن نتجاهل الجانب الأساسي في مراجعتنا اليوم، وهو عالم اللعبة الذي يستمد إلهامه بشكل واضح من أفلام Avatar. بعيدًا عن ذلك، يتميز العالم بالغنى الفائق بالتفاصيل والمناظر البصرية التي تخلق أجواءً رائعة. في النهار، يتميز العالم بلطفه، بينما يظهر في الليل بجماله المظلم وظهور كائنات غريبة.

تتميز اللعبة برسومات استثنائية تبرز جمال الأشجار والنباتات، مما يجعلك تشعر وكأنك تتجول في متحف من أروع المناظر الطبيعية. هذه النقلة البصرية هي إحدى الإنجازات التقنية التي تبرز في ألعاب يوبي سوفت بشكل لافت للنظر. ومع ذلك، تأتي هذه الجودة بعيوبها، حيث تعتمد اللعبة في مشاهدها السينمائية على المحرك كما هو الحال في ألعاب يوبي سوفت بشكل عام، وهذا يؤثر على تعابير الوجوه التي قد تبدو أقل حيوية رغم تفننها في التصميم.

الأداء التقني

لقد تمكنت لعبة Avatar: Frontiers of Pandora على جهاز PS5 الذي قمت بتجربتها عليه من الاستفادة بشكل جيد من النقلة التقنية التي قدمتها يوبي سوفت، خاصةً مع توفير طوري الأداء والدقة. على الرغم من ذلك، عانت اللعبة بعض الصعوبات في اللحظات الحاسمة مثل الإنفجارات والمشاهد التقنية الكبيرة، لكن هذه الحالات نادرة ولا تشكل مشكلة كبيرة على PS5.

بالنسبة لطور الدقة، ساعد في تحسين جودة الصورة على حساب الأداء العام قليلاً، مما يعزز من تجربة اللعب بشكل عام. لا يمكن أن أنسى الدعم الممتاز لتقنيات الـ Dualsense في اللعبة، حيث استفادت بعض الألغاز والمهام من هذه التقنيات بشكل كامل، بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية التي تم تنفيذها بشكل احترافي وشديد الدقة.

دعم اللغة العربية

من الملفت للنظر أن اللعبة مترجمة إلى اللغة العربية في القوائم والنصوص والحوارات، وهذا ليس جديدًا على يوبي سوفت الذي يثبت حضوره بقوة في المنطقة. ومع ذلك، عانت الترجمة بعض المشاكل التقنية التي أثرت على التجربة بين الحين والآخر، خاصةً مع بعض الترجمات الحرفية لبعض الحوارات. ومع ذلك، فإن وجود الترجمة بشكل عام يساعد أولئك الذين ليسوا متقنين للغة الإنجليزية في فهم الحوارات بشكل أفضل.